شركة تبريد الإماراتية تكشف خططها: من الإمارات إلى الأسواق الناشئة
أكد عادل الواحدي، الرئيس المالي التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد”، أن الشركة تواصل أدائها القوي بفضل النمو المستمر في قدراتها واستراتيجيتها التوسعية التي شملت الاستحواذ على مشاريع جديدة. كما أشار إلى أن السيولة النقدية للشركة بلغت 740 مليون درهم بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مما يعزز من ملاءتها المالية ويدعم خططها المستقبلية.
أداء شركة تبريد الإماراتية خلال 2023
أبرز الواحدي عددًا من النقاط الرئيسية حول الأداء المالي للشركة:
- ارتفاع حجم الاستهلاك بأكثر من 5% خلال التسعة أشهر الأولى.
- إضافة أكثر من 17 ألف طن تبريد في الأسواق التي تعمل بها الشركة.
- تسجيل أرباح فصلية بلغت 156 مليون درهم مقارنة بخسائر 101 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي.
- نمو الإيرادات الفصلية بنسبة 2% لتصل إلى 770 مليون درهم.
وأشار الواحدي إلى أن النتائج تأثرت إيجابيًا بخفض مصاريف ضريبة الدخل التي سجلت 15 مليون درهم فقط في الربع الثالث مقارنة بـ 358 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي.
استراتيجية إدارة الديون والسيولة
تتبع “تبريد” نهجًا مدروسًا لإدارة ديونها، حيث يبلغ إجمالي الديون الحالية 5.6 مليار درهم، مع نجاحها في خفضها بأكثر من 1.5 مليار درهم خلال العام الماضي. وأوضح الواحدي:
- سداد دين بقيمة 600 مليون درهم قبل موعده.
- إعادة شراء جزئي لصكوك بقيمة 240 مليون دولار من إجمالي صكوك أصدرتها في 2018 بقيمة 500 مليون دولار، مما أسهم في خفض فوائد الديون.
وأضاف أن نسبة Net Debt to EBITDA Ratio للشركة لا تزال ضمن المستويات الصحية، ما يعكس استقرارًا ماليًا قويًا.
خطط شركة تبريد الإماراتية للتوسع واستثمار السيولة
تتبنى “تبريد” استراتيجية نمو طبيعي تشمل التوسع في الأسواق الحالية واستكشاف أسواق جديدة. وأبرز الواحدي أهم ملامح هذه الاستراتيجية:
- الأسواق الحالية:
- الإمارات كنقطة ارتكاز رئيسية تمثل 90% من الإيرادات و1.3 مليون طن تبريد.
- توسعات نشطة في السعودية، البحرين، عمان، الهند، ومصر.
- أسواق جديدة:
- دراسة الفرص الاستثمارية في أسواق ناشئة واعدة.
- تعزيز التواجد في الخليج، مع التركيز على السعودية بفضل مشاريعها العملاقة ورؤية 2030.
الإمارات كسوق رئيسي
تظل الإمارات محور عمليات “تبريد”، حيث تستحوذ على 80% من قدرات التبريد للشركة. أرجع الواحدي ذلك إلى التطور المستمر في السوق العقاري الإماراتي، الذي يوفر فرصًا استثمارية واعدة. كما أشار إلى أن الأسواق الخليجية ستكتسب أهمية متزايدة على المدى المتوسط والطويل، بما في ذلك السعودية التي تشهد طفرة غير مسبوقة في المشاريع التنموية.
تحديات وتطلعات شركة تبريد الإماراتية
رغم تحقيق الشركة نتائج إيجابية، جاءت الأرباح أقل من توقعات المحللين عند 170 مليون درهم. ومع ذلك، تعتزم “تبريد” الاستفادة من استراتيجياتها المتنوعة لتحقيق مزيد من النمو. تشمل خططها المستقبلية:
- إطلاق مشاريع استحواذ جديدة.
- تحسين كفاءة العمليات وتقليل التكاليف.
- تعزيز مكانتها كشريك موثوق للمشاريع الكبرى في المنطقة.
خاتمة: تعكس النتائج الإيجابية واستراتيجية التوسع لشركة “تبريد” الإماراتية قدرتها على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والمالية. مع التركيز على الأسواق الناشئة والاستفادة من فرص النمو، تمضي الشركة نحو تعزيز مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع التبريد المركزي.