ما هو موعد اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال 2025؟ وكيف تحتفل به الدول؟

في 12 يونيو/ حزيران من كل عام، يقف العالم صفًا واحدًا في اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، رافعًا شعار حماية الطفولة من الاستغلال وتعزيز حقها في التعليم والحياة الكريمة. ويأتي هذا اليوم في 2025 وسط جهود دولية ومحلية متزايدة تهدف إلى القضاء على كافة أشكال عمالة الأطفال التي تحرمهم من حقوقهم الأساسية.

ما هو اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال؟

اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال هو مناسبة سنوية أطلقتها منظمة العمل الدولية (ILO) عام 2002، بهدف تسليط الضوء على معاناة ملايين الأطفال حول العالم الذين يُجبرون على العمل في سن مبكرة، في ظروف لا تليق بطفولتهم. يُصادف هذا اليوم في 12 يونيو من كل عام، ويُشارك فيه المجتمع الدولي من حكومات ومنظمات مدنية لحشد الجهود ضد ظاهرة عمالة الأطفال.

لماذا يُعد هذا اليوم مهمًا؟

يمثل هذا اليوم دعوة مفتوحة لحماية الأطفال من مخاطر العمل المبكر الذي يحرمهم من حقوقهم الأساسية مثل التعليم، الراحة، اللعب، والنمو النفسي السليم. وتشير التقارير إلى أن مئات الملايين من الأطفال يُجبرون على العمل في بيئات خطرة أو غير صحية، مما ينعكس سلبًا على مستقبلهم.

جهود مصر في مكافحة تشغيل الأطفال

أولت مصر اهتمامًا كبيرًا بملف مكافحة عمالة الأطفال، حيث نص قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 على ضوابط صارمة لتشغيل الأطفال، وخصص بابًا كاملًا لذلك، بالإضافة إلى إطلاق حملات إعلامية لتوعية الأسر بأهمية التعليم وخطورة الاستغلال. وقد ساهمت هذه الخطوات في تقليص معدلات عمالة الأطفال وتحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع.

فعاليات اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال 2025

تشهد المناسبة هذا العام تنظيم حملات توعية، وورش عمل، وندوات تقودها مؤسسات حكومية ومنظمات دولية كاليونيسف ومنظمة العمل الدولية. كما يتم تسليط الضوء على قصص نجاح لأطفال خرجوا من دوامة العمالة بفضل المبادرات المجتمعية، مع إطلاق حملات رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع نطاق الرسالة.

شعار هذا العام ورسائله

شعار اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال 2025 يتمحور حول “لا مستقبل دون طفولة آمنة”، مع التركيز على ضرورة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتوفير بيئة آمنة لكل طفل. وتشمل رسائل الحملة الدعوة لتطبيق قوانين العمل، تمكين الأسر الفقيرة، وتوفير التعليم المجاني للأطفال.

أرقام مقلقة ودعوة للعمل

بحسب تقارير أممية، ما زال أكثر من 160 مليون طفل حول العالم يعملون، نصفهم في أعمال خطرة. هذا الرقم يُمثل دعوة صارخة للعمل العاجل من قبل الحكومات والمجتمعات لتغيير هذا الواقع المؤلم.

الخاتمة

اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو تذكير سنوي بالمسؤولية الجماعية تجاه الأطفال. فبناء مستقبل مشرق يبدأ من حماية طفولتهم، ومنحهم فرص التعليم والحياة الكريمة. 12 يونيو 2025… العالم بأكمله يقول: لا لعمالة الأطفال.

ليلى الجوهري

كاتبة محترفة تهتم بالتفاصيل وتعمل على إنتاج محتوى عالي الجودة يجمع بين الدقة والأسلوب الجذاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى