فعاليات اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال بالمغرب 2025 وتفاصيل استضافة مؤتمر عالمي
في خطوة تعكس التزام المملكة المغربية بمحاربة عمالة الأطفال، اختار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية بالإجماع المغرب لاحتضان المؤتمر العالمي السادس للقضاء على تشغيل الأطفال في عام 2026. يأتي هذا الاختيار كإشادة بالجهود الوطنية المتواصلة والمبادرات السياسية والمجتمعية التي تبذلها المملكة في هذا المجال.
المغرب يحتضن مؤتمرًا عالميًا للقضاء على تشغيل الأطفال
جاء الإعلان عن اختيار المغرب خلال الدورة 353 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية المنعقدة في جنيف يوم 19 مارس/ آذار 2025. ويُعد هذا المؤتمر، المقرر عقده في الفصل الثاني من سنة 2026، أول حدث من نوعه يُعقد في بلد عربي، ما يمنح المغرب الريادة في ملف حقوق الطفل ومكافحة الاستغلال.
أهداف المؤتمر العالمي السادس
يسعى هذا المؤتمر إلى تقييم مدى التقدم المحرز في القضاء على تشغيل الأطفال في العالم، في ضوء الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على القضاء الكامل على هذه الظاهرة بحلول عام 2025. كما سيبحث المؤتمر آفاق ما بعد 2030، ويركز على التعاون الدولي وتبادل الممارسات الجيدة وتعزيز الالتزامات السياسية.
فرصة لتعزيز الالتزامات الوطنية والدولية
سيشكل المؤتمر منصة لتجديد الالتزام العالمي بالقضاء على عمالة الأطفال، وتسليط الضوء على الصلة الوثيقة بين حقوق الطفل والمبادئ الأساسية في العمل، مثل العدالة الاجتماعية والحماية الاجتماعية الشاملة، خاصة من خلال تحالفات كتحالف 8.7، والمسرع العالمي للتوظيف.
التحديات الراهنة رغم التقدم المحقق
رغم المصادقة العالمية على اتفاقية حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال منذ 2020، إلا أن عدد المصادقات على اتفاقية الحد الأدنى للسن ما زال محدودًا، إذ لم تنضم سوى ثلاث دول جديدة منذ 2022. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن التقدم في هذا الملف توقف بين عامي 2016 و2020، بينما تهدد الأزمات الحالية بتراجع المكاسب.
المغرب في صدارة الجهود الإقليمية
اختيار المغرب لاستضافة هذا المؤتمر يعكس الاعتراف الدولي بجهوده في سن تشريعات حمائية، وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي، والرفع من الوعي المجتمعي عبر حملات التوعية والتحسيس، مما يجعل المملكة نموذجًا يُحتذى به إقليميًا.
خاتمة
في اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال بالمغرب 2025، تتجدد الدعوة إلى حماية حقوق الأطفال ومنع استغلالهم في العمل. وبينما تستعد المملكة لاحتضان حدث أممي بارز في 2026، تتواصل الجهود الوطنية للحد من الظاهرة عبر تكثيف التعاون بين جميع الفاعلين.